اشتهر باراسيتامول (المعروف
ب"اسيتمينوفين") باستخدامه الآمن أثناء الحمل كمسكن للآلام وخافض
للحرارة.
الشيء الذي أثبتته دراسات عدة
في الماضي وجعلت له الأفضلية على باقي المسكنات من عائلة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
تأثير باراسيتامول أثناء الحمل على سلوك الطفل |
وفي سبتمبر 2019،
استيقظ العالم على نتائج دراسة جديدة أشارت بإصبع الاتهام إلى باراسيتامول وتأثيره على
الجنين.
· من
أجرى هذه الدراسة؟
· على
من أجريت؟
· ما
نتائج هذه الدراسة؟
· هل تغيرت
مكانة باراسيتامول كدواء آمن للحوامل؟
هذا ما سنعرفه في هذا المقال.
من أجرى هذه الدراسة وما نتائجها؟
أجرى هذه الدراسة مجموعة من الباحثين في جامعة بريستول
البريطانية، وجاءت نتائجها صادمة للمجتمع الطبي، حيث أشارت النتائج إلى أن النساء
الاتي يتناولن الأدوية التي تحتوي على باراسيتامول هن أكثر عرضة لولادة أطفال
لديهم اضطرابات سلوكية تتمثل في فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD).
على من أجريت هذه الدراسة؟
أجريت الدراسة على 14 ألف طفل
من مدينة بريستول؛ 43% منهم ممن تناول أمهاتهن عقاقير تحتوي
على مادة باراسيتامول أثناء
فترة الحمل. حيث فُحص كل من:
- معدل الذكاء
- الذاكرة
- السلوك العام
- ومدى التطور في مرحلة ما قبل دخول المدرسة لجميع الأطفال المشاركين في الدراسة.
أشارت نتائج الدراسة إلى وجود
صلة ما بين تناول الأم لعقار باراسيتامول أثناء فترة الحمل وبين إصابة الطفل باضطراب فرط الحركة
وتشتت الانتباه.
نبذة مختصرة عن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ((ADHD
اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه هو حالة طبية لدى
الأطفال، حيث يعاني الطفل من مشاكل مثل تأخر النمو العقلي ونشاط المخ، الأمر الذي
ينعكس على قدرة الطفل على الانتباه، والتركيز، والقدرة على الجلوس ساكناً لفترات طويلة،
وعلى قدرته في التحكم في ذاته. ويعاني الطفل من هذه الأعراض في مختلف البيئات التي
يتواجد فيها سواء في المنزل أو المدرسة أو حتى في تجمعات الأصدقاء. يمكن للأبوين معرفة
المزيد عن هذا المرض من هنا
ووفقاً لنتائج هذه الدراسة،
الذكور هم أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب السلوكي من الإناث.
ويجدر بالذكر أن هذه الدراسة
ليست الأولى من نوعها في إيجاد نتائج سلبية لاستخدام باراسيتامول أثناء فترة
الحمل، حيث أشارت أبحاث سابقة إلى
احتمالية وجود علاقة بين تناول الأم لباراسيتامول أثناء الحمل وإصابة الطفل
بحساسية الصدر (الربو)، ومشاكل مستقبلية في القدرة على الإنجاب.
عجزت الدراسة عن تفسير الألية
التي يحدث بها هذا التأثير، أو دور باراسيتامول المباشر في ذلك.
على الرغم من ظهور هذه النتائج
المثيرة للجدل، مصحوبة بنتائج الدراسات السابقة التي أشارت بدورها إلى تأثير سلبي
لاستخدام باراسيتامول أثناء الحمل؛ إلا أنه لازال محتفظاً بمكانته كالخيار الأكثر
أماناً في تسكين الآلام وخفض الحرارة لدى الحوامل، ولازال يُوصف طبياً بأقل جرعة علاجية
ممكنة.
وإلى أن تثبت الدراسات
المستقبلية مدى أمان بارسيتامول من عدمه، يُنصح بتوخي الحذر وعدم الإفراط في تناول
باراسيتامول، وألا يؤخذ إلا تحت إشراف الطبيب المختص الذي له القدرة على تقييم مدى
احتياج الأم الفعلي لتناول باراسيتامول لتفادي حدوث أي آثار سلبية بعد ذلك.
كلمات ذات صلة:
- هل باراسيتامول امان في الحمل؟
- هل باراسيتامول يسبب فرط الحركة
- باراسيتامول في الحمل
- تأثير باراسيتامول على الجنين
- باراسيتامول و ADHD
0 تعليقات