أوبئة القرن التاسع عشر تعود من جديد ...الكوليرا

ربما سمعت عن صراع الحياة والموت ضد الكوليرا في بلدة اليمن،  أو قد يكون مر على مسامعك رواية الحب في زمن الكوليرا، فما هو هذا الوباء وما هى أعراضه ؟!

الكوليرا عدوى حادة تسبب الإسهال وتنجم عن تناول الأطعمة أو شرب الماء الملوثة ببكتريا الكوليرا، وهي قادرة على أن تُنهى حياة المُصاب بها في غضون ساعات إن تُرِكت بدون علاج .

مرض الكوليرا
وباء الكوليرا


لا يبدو على المصاب بعدوى الكوليرا أية أعراض، أو ربما تبدو أعراض خفيفة للإصابة بها، ويلزم علاج الحالات بواسطة حقن المريض بالسوائل عن طريق الوريد وإعطائه المضادات الحيوية .

أعراض الاصابة بالكوليرا


الكوليرا مرض شديد الخطورة إلى أقصى حد، ويُمكن أن يتسبب فى الإصابة بإسهال مائي حاد، وهو يستغرق فترة تتراوح بين 12 ساعة و5 أيام لكى تظهر أعراضه على الشخص عقب تناوله أطعمة ملوثة أو شرب الماء الملوث .


ولا تظهر أعراض الإصابة بعدوى بكتيريا الكوليرا على معظم المصابين بها، رغم وجود البكتريا فى براز المصابين لمدة تتراوح بين يوم واحد و10أيام عقب الإصابة بالعدوى، وبهذا تُطلق عائدة إلى البيئة ويمكن أن تصيب بالعدوى اشخاصاً آخرين .

معظم المصابين بالعدوى يبدون أعراضاً تتراوح بين الخفيفة أو المعتدلة، بينما تُصاب الغالبية بإسهال مائي حاد مصحوب بجفاف شديد ، ويمكن أن يتسبب ذلك في الوفاة إذا تُرك بدون علاج .

تاريخ الكوليرا :

انتشرت الكوليرا خلال القرن التاسع عشر فى جميع أنحاء العالم انطلاقاً من مستودعها الأصلى فى دلتا نهر الغانج بالهند، ثم وصلت إلى أفريقيا ثم إلى الأمريكتين وتتوطن الكوليرا الآن العديد من البلدان .

الوقاية والمكافحة من مرض الكوليرا :

اتباع نهج متعدد التخصصات أمر أساسى للوقاية من الكوليرا ومكافحتها والحد من الوفيات الناجمة عنها، وهو ينطوي على استخدام الأنشطة الخاصة بترصد الأوبئة وتوفير إمدادات المياه وممارسة النظافة الشخصية والتعبئة الاجتماعية والعلاج وإعطاء لقاحات الكوليرا .

وترصُد مرض الكوليرا ينبغى أن يُشكل جزءاً من نظام متكامل لترصُد المرض، يشمل جمع التعليقات عليه على المستوى المحلى وتبادل المعلومات عنه على المستوى العالمي للحد من انتشار المرض .


علاج مرض الكوليرا :

إن الكوليرا مرض سهل العلاج، ويمكن أن يُكلل علاج المصابين به بالنجاح من خلال الإسراع فى إعطائهم محاليل؛ حيث يُذاب كيس من المحلول الذى توزعه منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في لتر واحد من المياه النظيفة، وقد يحتاج المريض البالغ إلى كمية تصل إلى 6 لترات من هذا المحلول لعلاج الجفاف المعتدل فى اليوم الأول من إصابته بالمرض .

أما المرضى الذين يعانون من جفاف شديد فهم معرضون لخطر الإصابة بالصدمة ويلزم الإسراع فى حقنهم بالسوائل عن طريق الوريد .

ولا يوصى بإعطاء المضادات الحيوية على نحو جماعي لأنها لا تؤثر تأثيراً مجرباً على انتشار الكوليرا وتسهم فى زيادة مقاومتها لمضادات الميكروبات .


لقاحات الكوليرا الفموية :

يوجد حالياً 3 لقاحات فموية مضادة للكوليرا من اللقاحات التى اختبرت المنظمة صلاحيتها مسبقاً وهى كالتالى :

لقاح ديوكورال (Dukoral) ولقاح شانتشول (Shanchol) ولقاح يوفيتشول (Euvichol) ويلزم أخذ جرعتين من جميع تلك اللقاحات الثلاثة من أجل توفير الحماية الكاملة .

استجابة منظمة الصحة العالمية :



الترويج لإعداد وتنفيذ استراتيجيات عالمية تسهم فى تنمية القدرات اللازمة للوقاية من الكوليرا ومكافحتها على الصعيد العالمى .
تهيئة منتدى لتبادل المعلومات التقنية عن الكوليرا بمكافحتها والتعاون مع البلدان على الوقاية من الوباء ومكافحته .
إبراز وباء الكوليرا كمشكلة كبيرة من مشاكل الصحة العمومية فى العالم من خلال نشر المعلومات عن الوقاية منه ومكافحته .

يمكنك عزيزى القارئ قراءة هذا الموضوع التهاب القولون التقرحى

كلمات ذات صلة :


  • أسباب الكوليرا .
  • تطعيم الكوليرا .
  • متي انتشرت الكوليرا

إرسال تعليق

0 تعليقات